
اربان فلسطين، حُبي
مشاركة
مرحباً بكم،
معكم يارا، أحد مؤسسي شركة UrbanPal . والأخت الوسطى لميرا وتالا والطفلة المشاغبة للعائلة.
بعد أربعة أعوام ونصف من العمل الجاد في شركة أمازون، اتخذت قراراً بترك وظيفتي في القطاع المؤسسي والتفرغ الكامل لشركة UrbanPal ، سعيت جاهدة طوال حياتي لتحقيق كل ما يُعتبر “الخيار الصحيح”: حصلت على درجة مرموقة من جامعة جيدة بمعدلات جيدة، وحظيت بعمل جيد، وكافة الأمور المثالية أيضاً. غير أنّ أي من هذه الإنجازات لم يُشبع شغفي الداخلي أو يُغذِّ روحي.
زواجي وانتقالي إلى مكان جديد جاءا مع الكثير من التغييرات التي سببت لي إرهاقاً شديداً. عندها توقفت مع نفسي لإعادة ترتيب أولوياتي وتنظيم حياتي، كنت على دراية بتأسيس وتكوين مشروع حلمنا وراء الستار. حينها أدركت بأن الوقت قد حان للانطلاق.
أخواتي سندي ودعمي ورفيقات حلمي، شجعنني على التوقف والاعتناء بنفسي، ومنحي الوقت لبناء الأسس التشغيلية للمشروع، كما تتجمع أعمال كل منا؛ فهذا يمهد لنا الطريق كي ننطلق برحلة مشروعنا بكل حب في الوقت المناسب.
خلال العام الماضي، كرست وقتي بوضع الخطط والاستراتيجيات والبحث وتأسيس شركةUrbanPal وترسيخها على قاعدة صلبة بمشاركة أخواتي مياتا، تأسست شركة UrbanPal على مبدأ العطاء ورد الجميل لفلسطين بكل السُبل الممكنة، وهو المبدأ الذي يشكّل بوصلة توجيهية حقيقية في حياتنا جميعاً. يبرز إبداع أخواتي في الأعمال الفنية والمحتوى، حيث يقدمن الرؤية في القرارات الإبداعية، فيما أُكمل هذا العمل عبر الجانب التحليلي والإداري، وبهذا نكمل بعضنا في رحلة الشراكة والأخوة.
كل واحدة منا لها طريقتها الفريدة، طالما مازحتُ بقولي “أنا البطة السوداء”، تبدع شقيقاتي في الفن، في حين لا أملك أية موهبة فنية. إلا أنني أجد نفسي في الجانب العملي: مثل تحليل البيانات، إدارة التمويل، الإشراف على المشاريع، ووضع النظم والعمليات، وصياغة الوثائق بأسلوب الشركات.
غالباً ما تجدونني خلف الكواليس مشاركة شقيقاتي بالخطط والاستراتيجيات والتوقعات، أو مراجعة وثائقي الخاصة لمجرد استمتاعي بذلك. إلا أن مع ذلك، دائماً ما تُعيدني كلماتهن الثلاث الشهيرة إلى التركيز وتُنقذني من الإفراط في التحليل "ما هو الهدف؟!"
معاييرنا عالية جداً، ونحاسب بعضنا البعض بشدة في حال شعرنا بأي تراجع. من محاولة البحث عن الخياطات والفنانين الأطفال إلى كوننا أخيراً مع شبكة قوية من الشركاء، يبدو الأمر خيالياً، وأشعر بالحماس لمعرفة إلى أين سنصل برحلتنا هذه كما أننا أوفياء لرسالتنا وبناء مجتمعاً استثنائياً.
هدفي في هذا المشروع أن أحيطكم، أنتم زبائننا، في صميم كل ما نقوم به. لقد بُني موقعنا الالكتروني وسياساتنا وعروضنا بما يضمن راحتكم، لذا نرحّب دوماً باقتراحاتكم، فهي الأساس الذي يُلهمنا للتطوير المستمر.
شكراً جزيلاً لدعمكم، ولإتاحتنا فرصة لتحقيق أحلامنا. نحن ممتنات لهذه المسيرة الاستثنائية، ونتطلع معكم إلى مستقبل أفضل للجميع❤️