
التصاميم الصغيرة: البطيخة
مشاركة
وُلدت مجموعة تصاميمنا الصغيرة بالتوازي مع تطوّر ونمو فكرة نار. وأدركنا خلال مشاوراتنا نحن الأخوات الثلاث بشأن ما نطمح أن تمثله نار، هو نقل رموز المقاومة بهدوء عبر الوجود ذاته.
أضفت تالا الروح والحياة على رموزنا الفلسطينية العزيزة ضمن UrbanPal عبر رسوماتها الجميلة، والتي قمنا بتطريزها بعد ذلك في مجموعة نار. أما عن الرموز الفلسطينية التي استلهمناها لهذه المجموعة، كان علينا أن نبدأ برمز: البطيخة.
كما أشارت تالا عبر كلماتها:
"بدأت هذه السلسلة برمز البطيخة، وهي الشريحة الشهيرة للمقاومة. بهذه الطريقة، سمحت البطيخة للشعب الفلسطيني بحمل ألوان علمنا، حيث بإمكان كل شخص ارتداء فلسطين بكل فخر وهدوء أينما ذهبوا.
توارثت القصص عبر الأجيال الفلسطينية، وحظي كل فلسطيني بسماع هذه القصص من العائلة أو الأصدقاء، أو عاش أشكال القمع هذه في الواقع. حتى خارج الحدود الفلسطينية، يمكن لكل مجموعة مضطهدة أن تتماهى مع هذه التجربة. رغم اختلاف التفاصيل، إلا أن نمط القمع يتكرر بالصيغة ذاتها. وعند تجاهل صوت المظلومين أو تشويهه، نسعى لإيجاد طرقاً مبتكرة تظهر المقاومة عبر الحب، الثقافة والتقاليد.
تعد البطيخة رمز من الرموز المقدسة بالنسبة للفلسطينيين، فحب البطيخ يسري في عروقنا – كأنه يغذِّي أرواحنا. حزنت ميرا ذات مرة عندما كانت صغيرة وذلك لأن جدتها (تيته) لم تسمح لها بأخذ بطيخة كاملة معها في الطائرة كأمتعة يدوية – الأسباب واضحة إلا أن ميرا لم تكن تستوعب ذلك بعقلها الصغير؛ فكل ما كانت تعرفه أنها تريد المزيد من البطيخ.
كانت ميرا بحاجة إلى بطيخة كاملة، نعم، وكان وزنها ما يقارب 15 رطلاً – كي تضمن من أن لديها ما يكفي لتشاركه مع عائلتها عند عودتها إلى المنزل. كانت بحاجة إلى أن تشعر عائلتها بالراحة التي شعرت بها عندما تناولت شريحة البطيخ.
يسرنا تصفح مجموعتنا الخاصة بالبطيخ، اقتنوا شريحة لأنفسكم، وارتدوا ألوان فلسطين بكل فخر!
نحبكم،
مياتا